محمية عين طليب الكنز الأخضر في دير نظام شمال غرب رام الله 

DSC_8215DSC_8219DSC_8226DSC_8224DSC_8240DSC_8243DSC_8260DSC_8250DSC_8258

DSC_8259

الإعتداء على المحمية بقطع بعض أشجارها

DSC_8265

الاعتداء على المحمية بقطع بعض أشجارها

DSC_8270

 PHOTOS BY IRENE KAILEH 2017

بقاء

DSC_8050

Photo by Irene Kaileh 2017

تياسير تحتضن محطة معالجة تُخلص 30 ألف نسمة من مشاكل “المجاري”!

خاص بآفاق البيئة والتنمية
الكاتب: آيرين كيلة

من أهداف مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في قرية تياسير التخفيف من مخاطر المجاري الصحية التي تواجه السكان في المنطقة مع عدم وجود شبكة ملائمة، وتوفير مصدر غير تقليدي لري الأراضي الزراعية في ظل وجود أزمة في المياه خاصة صيفا، بالإضافة إلى التخلص من مشاكل المجاري وأيضا حماية البيئة من أضرار وملوثات هذه المياه.  المشروع أقيم كون منطقة طوباس مكتظة بالسكان وتواجه أزمة الحفر الإمتصاصية، فالتربة في السنوات الأخيرة أغلقت مساماتها بفعل مياه المجاري التي حولت الحفر من إمتصاصية إلى صماء…

أثناء العمل على إنشاء محطة معالجة المياه العادمة في قرية تياسير

منذ عامين وضعت أساسات مشروع محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في قرية تياسير قضاء طوباس، تهدف إلى خدمة ما يقارب 34 ألف نسمة يقطنون في عقابا وطوباس وتياسير.

يتكون المشروع الذي يدعمه الإتحاد الأوروبي بـأكثر من 20 مليون يورو من ثلاثة أجزاء أولاً: الشبكة التي تم تأهيل الخطوط القديمة فيها بـ 70 كيلو مترا جديدة، ثانياً: محطة المعالجة، وثالثاً: نظام مكون من 4,3 كم من أنابيب التوزيع لإعادة استخدام المياه المعالجة لري الأراضي الزراعية.

على مساحة 40 دونما من أراضي القرية من المقرر في المرحلة الأولى من بدء المشروع ان يتم معالجة 5000 متر مكعب يوميا لإفادة نحو 400 دونم من المساحات الزراعية.


الأراضي الزراعية في قرية تياسير التي ستروى بالمياه العادمة المعالجة

مدير المشروع في سلطة المياه الفلسطينية نائل تحسين يقول، أن من أهداف مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي التخفيف من مخاطر المجاري الصحية التي تواجه السكان في المنطقة مع عدم وجود شبكة ملائمة، وتوفير مصدر غير تقليدي لري الأراضي الزراعية في ظل وجود أزمة في المياه خاصة صيفا، بالإضافة إلى التخلص من مشاكل المجاري وأيضا حماية البيئة من أضرار وملوثات هذه المياه.

“لقد وقع الاختيار على منطقة في أطراف تياسير مصنفة ضمن ما يسمى مناطق “أ” وبعيدة عن الأماكن السكنية حيث تم استحداث أرضٍ خصبة للزراعة بدلاً من قطعة أرض منعنا الإحتلال من البناء فيها بحجة أنها مصنفة “ج”. يوضح تحسين

وأضاف أن المشروع أقيم كون منطقة طوباس مكتظة بالسكان وتواجه أزمة الحفر الإمتصاصية، فالتربة في السنوات الأخيرة أغلقت مساماتها بفعل مياه المجاري التي حولت الحفر من إمتصاصية إلى صماء.


العاملون على إنشاء محطة المعالجة في قرية تياسير

 إن أغلب المناطق في الضفة تحتاج مثل هذه المشاريع، ومحطة طوباس مكتوب لها النجاح 100%، على الرغم انها ليست الأولى لكن المحطة ستقضي على كامل المشاكل المصاحبة للمجاري التي يواجهها السكان هناك.

أما عن آلية عمل المحطة يقول تحسين بأن مياه الصرف الصحي ستصرّف من المنازل في المناطق المذكورة سابقا عبر المناهل وتنتقل من خلال شبكات خاصة تتجه مباشرة إلى المحطة لتتم المعالجة في خزانين بسعة ألف متر مكعب من المياه العادمة يوميا، من ثم إعادة استخدامها عن طريق نظام توزيع خاص لري 400 دونم من الأراضي الزراعية في المرحلة الأولى و2035 دونماً في المرحلة المقبلة.

ويتوقع الإنتهاء من مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي خلال الشهر الأول من العام المقبل.


العمل على إنشاء محطة معالجة المياه العادمة في قرية تياسير

حماية البيئة من المياه السوداء!

إن تلوث التربة بالمجاري “المياه السوداء” تسبب انتقال أخطر أنواع البكتيريا “إي كولاي” إلى الإنسان عبر الحشرات التي تنقل هذه البكتيريا، او عن طريق الغذاء والخضراوات المزروعة في التربة الملوثة أو تلوث المياه الجوفية والينابيع بالبكيتريا البرازية .

لذا يؤكد تحسين ان المحطة تحمي البيئة من كل هذه المشاكل الناتجة عن المجاري 100% وتحولها لمياه مفيدة للأراضي الزراعية التي تجعلها خصبة غنية بالنيتروجين والفسفور ما يوفر على المزارع  شراء مدعمات كيميائية خاصة ان هناك نحو 3000 دونم من الأراضي الزراعية في المنطقة المحاذية للمحطة.

كما انها توفر على المواطن عبء التخلص من المجاري من الحفر الإمتصاصية، والتي تكلف أكثر من عملية التخلص منها عبر المحطة، اذ يوضح تحسين أن المواطن سيدفع مقابلاً مادياً بسيطاً بمعدل شيقل ونصف للكوب أي 30 شيقلا شهريا.


قرية تياسير في الأغوار الشمالية

مشاريع مماثلة

“بدأت سلطة المياه الفلسطينية في الخمس سنوات الأخيرة تركز على مشاريع تطوير الصرف الصحي في الضفة الغربية بعد ان كان كل تركيزها على تطوير شبكات مياه الشرب”. يقول تحسين، لذلك هناك الكثير من  المشاريع التي أقيمت مثل محطة غرب نابلس ومحطة أريحا التي أنشئت منذ عام 2010 وتستفيد من مياهها المعالجة الكثير من الأراضي الزراعية، معتبرا أنها مشاريع ناجحة تساعد الكثير من المزارعين على الاعتناء بأراضيهم جراء المواد المعالجة التي تغني التربة بعد ريّها بها.


محطة معالجة المياه العادمة في قرية تياسير قيد المعالجة

وأوضح تحسين أن هناك سلسلة مشاريع مثلها مقرّرة في الخليل ومنطقة رام الله، وللعلم فالأخيرة لديها محطة قديمة تعود لعام 1973 لكنها غير صالحة، لذلك تم التخطيط لإنشاء محطة جديدة بتكلفة تبلغ 26 مليون يورو بدعم ألماني، لكن الاحتلال يماطل في منح التراخيص اللازمة، كون الارض المقرر اقامة المشروع عليها مصنفة “جـ”.